الأخبار العامة

الثلاثاء 24-8-2021

يشرف الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان هذه الأيام  على حملة لتطعيم  ضد فيروس كورنا خاصة بمرضى السرطان تحت عنوان (من أجلكم) وهي الأولى من نوعها في ليبيا، من خلال فريق تشكل للإشراف على الحملة تكون من مطوعات طبيبات صحة عامة ،ومختصات بالأورام، ومختصات في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، وإداريات ومدخلات بيانات، توزع خلال الحملة المطويات والنشرات التي تهدف للتوعية والثقيف الصحي ضد فيروس كورونا.

وتميزت الحملة اليوم الثلاثاء 24-8-2021 بمتابعة وزيارة نائب رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني بحكومة الوحدة الوطنية (أ.فرج الفزاني) .

وقدمت رئيس الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان(أ.أسماء الجويلي)، لمحة عن الحملة، مبينة أنها كانت نتاج من أحد أعضاء فريق مكافحة السرطان، هدفت لإزالة الخوف والتردد لدى مرضى الأمراض المزمنة وخاصة من مرضى السرطان الذين تكون مناعتهم ضعيفة، وتقديم المشورة والنصح لهم .

منوهة (الجويلي) أنه تم الاتفاق على أن تكون الحملة في مصحة بمكان هادئ بعيداً عن الازدحام والضوضاء لخصوصية المستهدفين للحملة من مرضى السرطان حتى يأتي المريض بكل أريحية ويتم التعامل معه هو فقط اي مع المريض،  وتم اختيار عيادة السلام بتاجوراء الذي رحب القائمين عليها بالفكرة ووفروا الغرف الخاصة وكل الكادر  تحت تصرف الحملة، إضافة لتوفر وجود فريق طبي مجهز لزيارة مريض السرطان في بيته وإعطائه اللقاح لكبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة والعاجزين عن الحضور إلينا .

وأشارت (الجويلي)، أنه تم التواصل  مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي قدم المشورة الفنية والعلمية، ووفر (جرعتين) الأنسب لحملي الأمراض المزمنة، حيث كان نوع اللقاح (سينوفارم) الصيني، وبدأنا في الحملة وكان الإقبال جيد وتم استقبال المرضى من كافة المدن والمناطق، وتم التواصل مع عدة مناطق من خلال الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان الذين أثنوا على الفكرة وأنها  ستطبق في عدة مناطق من ليبيا .

وتقدمت (جويلي) بالشكر والتقدير كل من تعاون في انجاح الحملة من الناشطات والمتطوعات ومن أعضاء فريق مكافحة سرطان الثدي، والطبيبات المتطوعات، ومن القائمين على برنامج الطبيب الزائر، ووحدة الأوقاف والشئون الاسلامية، الذي وفر أدوات التعقيم، ولعيادة السلام الطبية على ما قدمته من تسهيلات وجعل إمكانيات العيادة تحت تصرف الحملة .

من جانبه أشاد نائب رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني(أ.فرج الفزاني) : بجهود الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان والقائمين على هذه الحملة الخاصة، محيياً فيهم الروح الوطنية وهذا العمل الانساني الذي نحن في أمس الحاجة له في ظل الظروف التي نعيشها، مضيفاً (الفزاني) : هنا يبرز دور مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، بقيامها بمثل هذه المبادرات التي تخفف وطأة ما سببته الجائحة من ارباك في مختلف القطاعات، ووضع سيء كلنا نعي أسبابه، وبمثل هكذا مبادرات يستطيع المجتمع النهوض والتقدم بفضل ما تقوم به مؤسسات المجتمع المدني كهذه المؤسسة الخيرية، الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان الذي يقوم بدور عجزت عنه الحكومات المتعاقبة في مكافحة والتوعية ضد السرطان، وها هو يساهم في التخفيف على مرضى الأمراض المزمنة في هذه الحملة ضد فيروس كورنا وباء العصر .

وأكد (الفزاني) على أن مفوضية المجتمع المدني بحكومة الوحدة الوطنية على أتم الاستعداد لدعم هذه المبادرة في حملة من أجلكم، ودعم أنشطة وبرامج الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان، وأن باب المفوضية مفتوح لتقديم الدعم .

وأوضحت عضو فريق الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان (بهيجة جمعة) أنه لا خوف من التطعيمة، وخاصة انها تتم تحت إشراف مختصين، يبدأ من الاستقبال ثم العمل الاداري بإدخال البيانات، ثم التوجه بالمريض لفريق طبي مختص متكون من طبيبات في الصحة العامة إلى مختصات بالأورام وخضوع المريض لاستفسارات عن نوع الورم، ونوع العلاج الذي يتلقاه، ومن تم تحويله لأخذ اللقاح بعد أن يتم تحديد مكانه وفق لحالة المريض، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل هناك نصائح وارشادات وما الذي عليه فعله المريض عقب اللقاح، وأضافت(بهيجة) أنها مصابة بهذا الورم وتعتبر  نفسها انتصرت عليه وأخذت اللقاح ضد فيروس كورونا، كل هذا بفضل التوعوية واتباع الارشادات، ونوهت أنها تعمل كمتطوعة ضمن فريق مكافحة السرطان ومتطوعة في هذه الحملة، واختتمت حديثها بان تتنمى السلامة للجميع وأن يحفظ الله سبحانه وتعالى الجميع ويقيهم الأمراض وأن يشفي كل مريض فهو الشافي العافي . 

هذا ويعمل الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان منذ نحو أكثر عشر سنوات كمؤسسة خيرية غير حكومية غير ربحية، أسست بفضل اجتهاد مجموعة من طلاب الطب البشري الدارسين بجامعة الزاوية, بدعم من المعهد القومي لعلاج الاورام بصبراتة، ليكون اهتمامه الأول هو السيطرة على مرض السرطان والحد من انتشاره، ونجح في اقامة العديد من البرامج والأنشطة في مختلف أنحاء ليبيا ويقيم الحملات التوعوية على مدار العام .