في هذه الأيام المباركة، نحي ونثمن جهود المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات ومنظمات

تتقدم مفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي إلى الشعب الليبي والأمة الاسلامية قاطبة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك… وبهذه المناسبة العظيمة، وفي هذه الأيام المباركة  ندعو الله سبحانه وتعالى، أن يعم الأمن والأمان والاستقرار والخير على بلادنا العزيزة، وأن تكون فرصة للمحبة والاخاء ونبذ الخلافات، وأن نجتمع على كلمة سواء، وأن نتعظ ونعتبر مما تحمله هذه الأيام المباركة، التي اقسم الله بها في كتابه الخالد، ومنه يوم شرفه الله وفضله بفضائل عظيمة، اليوم الذي خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعم الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات ويعتقهم من النار… اليوم الذي يرى فيه إبليس صاغرًا حقيرًا… اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعم على المسلمين.. إنه يوم عرفة… يوم التجليات والنفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد مجردين من كل آصرة ورابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة، ينشدون لرب واحد ويناجون إلهاً واحداً، إله البشرية جميعاً، وما أحوجنا أن نكون في بلادنا في هيبة وعظمة هذا اليوم، حيث يقف الناس في عرفات مجردين من كل شيء، فالكل واقف أمام رب العزة عز وجل، وتتجلى فيه  موقف الإنسانية والأخوة والمساواة، فلا رئيس ولا مرؤوس، ولا حاكم ولا محكوم، ولا غني ولا فقير، ولا أمير ولا مأمور، ولا أبيض ولا أسود ولا أصفر، الكل عبيد لله، الكل يناجي ربه العظيم لينالوا مغفرته ورضوانه، فما أحوجنا لهذا الرباط المقدس .

وفي الوقت الذي نأمل أن يكون عيد وأيام مباركة تعم فيه الفرحة على أبناء شعبنا الليبي، نحي ونثمن جهود المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات ومنظمات الغير حكومية، في مساعدة المحتاجين وذوي الدخل المحدود، بإدخال البهجة والسرور في هذه الأيام المباركة على العشرات من الأسر، بتوفير الأضحية وما يلزمها، والمساعدات العينية، في مختلف مناطق ليبيا، ونحن نتابع عن كثب هذه الجهود الخيرية والتي تكرر دائماَ في مثل هذه المناسبات، نشد على أيديهم، ونتمنى لهم التوفيق .

 وهذا إن دل على شيء إنما يدل على طيب وأصل أبناء المجتمع الليبي الذين يأزرون بعضهم البعض، ويتسابقون لفعل الخير مرضاة لله سبحانه وتعالى، كما يبين ويثبت أن العمل المدني والأهلي والتطوعي متجذر في المجتمع الليبي المسلم، وهم أهل له، ولا ينتظرون منة ولا مساعدة ولا من يملي عليهم كيف يقومون بواجباتهم اتجاه وطنهم ومجتمعهم، وما يأمرهم به دينهم الاسلامي الحنيف ..

وكل عام والجميع بخير …

مفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي

طرابلس فجر الجمعة 9 ذو الحجة 1443 هـ / 8-7-2022 ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *