ترابط .. “ليبي ليبي” ملتقى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المحلية على مستوى ليبيا

اختتم مساء  اليوم  الإثنين 7-8-2023 بمدينة بنغازي، ملتقى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية من مختلف المناطق الذي التئم ليوم واحد، بحضور عضوي مجلس النواب “أ. فاطمة الصوبيعي”، و”أ. ربيعة الفقي”، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني، والمدير التنفيذي ومدراء الإدارات والمكاتب بديوان المفوضية، وعدد من الخبراء في القانون المحلي والدولي، ومن الشخصيات الثقافية والفنية والاعلامية .
وطالب المشاركين في الملتقى مجلس النواب، بضرورة النظر في مشروع مسودة قانون المجتمع المدني، والإسراع بإعتماده وإصداره، وتعديل القانون رقم(19)، ليتلائم مع طبيعة المرحلة، وما يهدف إليه المجتمع المدني .
وقد أشاد ناشطي المجتمع المدني في كل مداخلاتهم أثناء الملتقى، بالخطوة التي تم اتخاذها بتوحيد مفوضية المجتمع المدني كمؤسسة رسمية واحدة تخدم العمل المدني والأهلي والخيري في كل ربوع ليبيا، والذي سيعزز حرية المواطن في تأسيس وتكوين منظمات المجتمع المدني، ويوفر المناخ الملائم لها والحفاظ عليها ومنع التدخلات الخارجية، وتأكيد دورها الهام والأساسي في صنع السلام ودعم الاستقرار، وهذه الخطوة الهامة تحققت نتيجة جهد ومشاوارات مشتركة بين مجلسي المفوضية في كل من طرابلس وبنغازي، بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، وفي إطار مجهود “ليبي ليبي” لتغليب المصلحة العامة .
وفي اختتام الملتقى ولتأكيد على أهمية وجود جسم حكومي مختص واحد يعمل على الإشراف على المجتمع المدني، تم تلاوة بيان التوحيد الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس ادارتي مفوضيتي المجتمع المدني تحت عنوان ((ترابط)) الأحد الماضي، بقاعة اجتماعات فندق زهرة البطنان بمدينة بنغازي، بحضور غالبية الأعضاء، والذي جاء كالتالي :
تم اليوم الأحد التاسع عشر من شهر محرم الحرام 1445هـ، الموافق للسادس من أغسطس 2023م، توحيد مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني على مستوى ليبيا.
أيها السادة:
لا تخفى عليكم التدخلات التي أعاقت عمل المفوضية، سواء من جهات محلية أو أجنبية، والتي كانت تهدف إلى تغيير مسار عمل المفوضية، ومنظمات المجتمع المدني، والإخلال بسيادة الدولة، وثوابت المجتمع الليبي العريق، وتمسكه بدينه، وقيمه، وأعرافه، وتقاليده، ووحدة ترابه، وقوة إرادته، واستقلالية قراره، من أجل بناء دولة مدنية حرة، آمنة ومستقرة.
كما لا يخفى عليكم ما عانت منه مفوضية المجتمع المدني، وموظفيها، ومنظماتها من صعوبات ومشاكل نتيجة انقسامها خلال السنوات الماضية، والاتهامات التي طالتهم بسبب عدم فهم ماهية عمل المجتمع المدني، بأنها حركة مثقفين، وثقافة شعب، وسلوك فرد ينعم في وطنه بكامل حقوق المواطنة، ويؤدى واجبه بكل أمانة وإخلاص.
إن توحيد مفوضية المجتمع المدني جاء بعد جهود مضنية، ولقاءات ومشاورات بين أعضاء مجلسي إدارة المفوضية بكل من بنغازي وطرابلس، وبالتواصل والتنسيق، ومباركة وتشجيع كل من المجلس الرئاسي، ومجلس النواب الليبي، الذين قدما كل الدعم لتحقيق هذا الهدف الذي يخدم مصلحة البلاد، ويحافظ على سيادتها ؛ وكان توحيداً “ليبي ليبي”، دون أي تدخلات دولية، أو إملاءات من أي أحد.
وسيرفع محضر اجتماع التوحيد، والتوصيات التي خلص لها السادة أعضاء مجلس الإدارة الموحد، وبحضور عدد من النخب، ومنظمات المجتمع المدني من شرق البلاد وغربها، وجنوبها، إلى كل من المجلس الرئاسي، وإلى مجلس النواب، من أجل تذليل أي صعوبات، وتقديم كافة الإمكانيات الداعمة للمفوضية بمجلس إدارتها الجديد لتنفيذ أعمالها ومهامها، وكل ما يتعلق بالمنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية على الوجه الأكمل، ووفق قانون يصدره مجلس النواب الموقر تتويجاً لهذا العمل التاريخي الهام.
ولا يفوتنا أن نشكر كل من ساند المفوضية من مختلف المؤسسات والشخصيات، ونشطاء المجتمع المدني، ودعمها على الوجه الذي مكنها من أداء عملها، وحافظ على استمراريتها، ما أدى اليوم إلى توحيدها.
ونتعهد بأن تظل مفوضية المجتمع المدني جسماً مستقلاً داعماً لاستقرار البلاد، ومحافظاً على معايير الحيادية، والمصداقية، والشفافية، وداعما لحرية تكوين منظمات المجتمع المدني الملتزمة بتطبيق القانون، والمحترمة لقيم المجتمع الليبي، والمحافظة على دينه، وانتمائه لوطنه بكل مكوناته، مجتمعاً مدنياً حضارياً، يواجه بثقافته الإسلامية، وهويته الوطنية، كافة التيارات والمؤامرات التي تستهدفه.
حفظ الله ليبيا أمنة مستقرة … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….
مفوضية المجتمع المدني
تـرابـط
صدري بنغازي
يوم الأحد، التاسع عشر من محرم 1445 هجرية
السادس من أغسطس 2023 ميلادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *