بمساهمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ورشة عمل حول مساهمة المرأة الليبية في تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الحدودية

بحضور ومشاركة مدير مكتب الاعلام بمفوضية المجتمع المدني بحكومة الوحدة الوطنية اختتمت ورشة العمل التدريبية حول (مساهمة المرأة الليبية في تحقيق التنمية المستدامة)، في المناطق الحدودية، والتي أقيمت بمدينة غدامس جوهرة الصحراء في الفترة من 30-5، وحتى 2-6-2021 ، بتنظيم ورعاية اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، بمساهمة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالشراكة مع مركز غدامس للأبحاث والدراسات وتوثيق التراث، ومركز غدامس لتدريب وتطوير المرأة، واستهدفت عدد من الناشطين والناشطات والعاملات في مجال المرأة والتراث من مناطق غدامس ، وجاود، ويفرن، وغريان .

وقد تناولت الورشة التدريبية محاور استراتيجيات بناء القدرات لتنفيذ اتفاقية اليونسكو للعام 2003 بشأن حماية وصون التراث الثقافي غير المادي ، ودراسة حالات ودول أخرى ووضع المقترحات ، وعرض ما تتميز به كل منطقة من تراث وصناعات تقليدية ، وتحديد التراث الثقافي غير المادي وحصره (القائمة الوطنية) ، تخللها  تدريب عملي على حصر عناصر من التراث (إعداد استمارة عنصر) ، وحول اشراك الجماعات والمجتمعات المحلية ، إضافة (الصون والصون العاجل : التعريف والإجراءات) ومحاضرة عن التراث في غدامس ، كما تم تناول سياسات التراث الثقافي غير المادي ومؤسساته، والصناعات الابداعية وكيفية تحويل عنصر من التراث الثقافي غير مادي لصناعة إبداعية ، وأقيم على هامش فاعليات الورشة  معرض أبرز الصناعات والأزياء التقليدية ، والأكلات الشعبية، التي تتميز به مدينة غدامس ومدينة جادو وعدد من مناطق جبل نفوسة.

الورشة وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية كانت بإدارة خبير اليونسكو (محمد الأمين ولد بيج) ، بمشاركة اختصاصية برامج لدى شعبة اليونسكو ، والخبيرة (أمال الأزرملي) ، ومستشار اللجنة الوطنية (محمود الدقداق) ، والخبير الوطني(حسن الرجباني) .

وألقيت الكلمات في حفل اختتام الورشة  التي أكدت في مجملها على أهمية التراث الغير المادي وصونه ، لما يمثله من إرث ثقافي وحضاري يميز أي شعب ، ويعطي الخصوصية لكل بلد ومنطقة ومدينة ، وعلى ضرورة الضغط على صانع القرار للإسراع في التصديق وانضمام ليبيا لاتفاقية صون التراث الغير المادي التي أقرت من قبل الأمم المتحدة في العام 2003 .

وشهد اليوم الإختتامي للورشة عرض لمجسمات ونموذج لبعض الأدوات التقليدية التي يتم انتاجها منذ مئات السنين ، إضافة لرفع لوحات كتب عليها جزء من التوصيات وخاصة التي تدعو الحكومة إلى الاهتمام بالتراث، والانضمام لاتفاقية سنة 2003 بشأن صون التراث الغير المادي .

وخرجت الورشة بالتوصيات الآتية :

التوصية الاولى، مطالبة البرلمان الليبي وحكومة الوحدة الوطنية بتحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام الشعب الليبي، والاسراع بإجراءات المصادقة  على الاتفاقية الدولية لعام 2003 الصادرة عن المنظمة الدولية للأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) بخصوص صون وحماية التراث الثقافي غير المادي .

التوصية الثانية، دعوة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم للاعداد والتنسيق للبرامج المكثفة في بناء قدرات وطنية فاعلة وقادرة على متابعة تنفيذ بنود الاتفاقية على جميع المستويات وفي كل أنحاء ليبيا الحبيبة

التوصية الثالثة، دعوة حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات و ترتيبات لإحياء وتفعيل المركز الوطني للمأثورات الشعبية وفتح فروع له في جميع مناطق ليبيا.

التوصية الرابعة، دعوة وسائل الإعلام المختلفة  لضرورة الاهتمام بقضايا التراث الثقافي غير المادي، والقيام بحملات التوعية ودعوة وتحسيس المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة الرسمية المختلفة والتي نسجل غيابها الواضح في في نقل فعاليات هذه الدورة المهمة.

التوصية الخامسة، دعوة مؤسسات المجتمع المدني  ذات العلاقة بمجالات التراث الثقافي لتوحيد جهودها والعمل كجماعة ضغط على أصحاب القرار بالخصوص

التوصية السادسة، دعوة المجالس البلدية ومكاتب الثقافة في البلديات لتكثيف الاهتمام بقضايا صون وحماية  التراث الثقافي غير المادي، وذلك من خلال اقامة الدورات التدريبية وورش العمل والندوات الفكرية  والمهرجانات الشعبية ذات العلاقة .

التوصية السابعة، دعوة وزارة التعليم بحكومة الوحدة الوطنية الى ادماج قضايا التر اث  في مناهج التعليم وبما يتوافق مع بنود اتفاقية عام 2003 .

وعلى إثر ذلك وزعت شهادات المشاركة على كل المتدربات والمتدربين وتكريم كل من ساهم في انجاح ورشة العمل التدريبية .

وحضر الاختتام، عميد بلدية غدامس المكلف (حبيب هيبة)،ومدير مكتب الخدمات الثقافية بغدامس (أحمد مالك)، ومدير مركز غدامس للأبحاث والدراسات وتوثيق التراث(مختار السنوسي حودة)، ومدير مكتب الاعلام بمفوضية المجتمع المدني (مصطفى عمر المغربي)، ومدير مركز تدريب وتطوير المرأة غدامس (إيمان أبوبكر سانو)، وعدد من موظفي اللجنة الليبية للتربية والثقافة والعلوم ، إضافة لحضور المهتمين بالتراث وصونه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *